موسى غلفان // زامر الحي

 ( زامر الحي )


حروف شعري استوت واستبرقت تحفُ

سماء رجع الشقا واستقذف الصلفُ


سطرتها الكَلِمَ المنقاد من قِيَمٍ

إثراء بوح هدى واستمرأ الشغفُ


إياك عشقي الذي جندته قلمي

خذني إليها فأني المولعُ الدنفُ


حتى أتَيْتِ بحِلفِ للعدو وقد

ناصرته الضد مني وانبرى الأسفُ


إلى متى يا ربيع القلب أنظمها

قصائد الحب والأشعار يا رهفُ


مذ أن هويتك والأهواء تسقطها

سماؤك الظلم بالظلماء تلتحفُ


أتبعتها الحلم في استقصاءه أثرا

تشقى فتدركه الأبصار والكُشُفُ


وأنت مني الرؤى في عين منتبه

زلت بعين الظبى والأسد تنصرفُ


ما زلت أرض الوفا في بذر ناحية

طلع الفسيلة ما أرجوه او أصفُ


هيهات نبض حياة دون ساقية

لو ضن غيما يرى في منعه الخلفُ


إسقي شفاة الصبا من عذب لامية

كأس الصبابة والمنصب أرتشفُ


لا سَلَّم البعد عن يمناه يوم أنا

على يسار الضنا أبدو وأزدلفُ


فجئت نبع الوفا في عينها عطشا

هذي يدي انقبضت شِرّباً فأغترفُ


لكن ناعسة الأهداب تحظرني

دون الوصال كحاف عاقه زغفُ


سنية البدر في ليل التمام جلى

أراك فيه السما والبدر ينتصفُ


أنشط الشوق في مسراك فاتنتي

شجاعة المكره الملقى وأرتجفُ


لا خوف أخشاه والأخطار محدقة

بقدر صدك مني خشية أقفُ


إن جئت عالمك السحري مستبقا

شوقا إليك ففيك الوصل ينعطفُ


تجاهك الشوق في ود أسآئلهم

ما عنك صاموا جوابي جارة عرفوا


أي المنازل تاهت في معالمها

أبواب سؤل عن الآداب تنحرفُ


يا فتنة الحسن والأرقى بحلتها

على رؤوس الدنى يعلو بها الشرفُ


لأنت أجمل أنثى بالوجود وفي

جواهر الدر في مكنونه الصدفُ


فما أبالي وفي الأشواق مركبة

بين النجوم وفي معراجها النجفُ


أسمعت شكوى الهوى جازان أغنية

حملتها العز في عادات من وصفوا


أنسامها الفل في موروث عاضية

إذا مشت صفق الأحياء بل هتفوا 


ألحقتها النفس بالأنفاس إثر قرى

بملعب الحي في ( أهوادها ) وقفوا


يا زامر الحي في جازان أقصده

عن حاضر الأمس حبا جره الطرفُ


يبقى الجواب بعين المبتلي شفة

بموقف غيبت منهاره الجرفُ !!


أحسنت ظني بها والظن في نظري

أقسى بقوس قضى في جوه (الهجفُ) 


ما عاش كلا على مغلولق وكذا

الحب يفنى إذا نامت به الغرفُ !!


لولاك أنثى استحقت شن عاطفة

سيرتها من جيوش الشعر تأتلفُ


أحياء شعر يباري موقفا غلبت

شقية الصب ما حالت به الصرفُ


إلى متى الوصل يأبى حضن فاتنة

فالوعد تنقضه والقلب يرتجفُ


ما أنت إلا التي شقت لطاعتها

عصا لموسى ولكن ضاعها الهدفُ !!


شعر / ابن غلفان


معاني ما بين الأقواس.

الهجف : طير اليمام

الزغف : دُقاقُ الحطبِ والاشواك من الشجر كما في المعجم

اهوادها : مفرد هود اي  الأفراح من عرس او ختان.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تامر مصطفى // طول الهجر

عدنان الأزرق // حياة رجال الوعي

نور مرسلا // أسيل التميمي