من جنون الخبر // علي حسن
2006
من جنون الخبر .. بقلمي علي حسن
لتخبرني من أنا
ومن أكون
في عالم تناثرت أوراقه
وتحطمت ع سنَ الأقلام
أسمائنا فما عادت
وما عادت
هكذا أيام
ولا كانت أيامنا
كما هو يومنا
دون معان
أو حتى لها
معنى أو خبر
قد أكون أنا
متجاوزاً حتى
نفسي
وقد أكون
تجاوزت
بقلمي الحديث
وقد أكون يا أنا هنا
تراقصني أرجوحة الزمان
كأنني ولدت من جديد
وعدت أدراجي إلى
كومةِ الحجر
اليوم
أصبحنا
كل شيء فينا
وكل شيء
بات يعرفنا
وحين
نرتشف آلامنا
ونعزف ع جرحنا
فلا تدركنا حتى
أنشودة عمياء
وخطوط صماء
فالجميع يتوشح
نظارة سوداء حتى
أضحت هنا العيون
دون نظر
وبدأنا نكتب
لنكتب
من حروفنا ما
تجاوز الأحلام
ونبوح
من فيض صدورنا التي
حملت الثقيل
حتى قرأنا من العيون
وذاك اليوم الذي
نهاره وليله سواء
بخطوط متداخلة
وحاضر لعله
بلا وتر
لتأخذني
إلى عالم بعيد
وتعزفني ع
أجنحة الهوى
لتحملني كيفما شئت
فلست أبالي
فأنا ما زلت في حضور
ورغم موت الزمان الغافي
في ربيع الأوراق
وصمت بلا قدر
لعلني
لعلني العازف الوحيد
بنفسي
أداعب الروح بالقصيد
ورسم للصورة هو
لعله تجاوز حدود المعان
في رشفة معتقة لعلها
من بين شفاه الفنجان
وكأس إختمر ع
حدي الحجر
لعلني
لعلني جئت
من جنون الخبر
أشدو يوما جديد
وأنظر من العيون
ألاعب الحدقات
وأسكب من دمعاتها
حبراً لأقلامي بلا قدر
وأكتب ع جدارية النسيان
أني هنا بذاك الإنسان
وحكايتي سنين عجاف
ونوم تحت المطر
لعلني جئت
أم جئت من طيات الزمان
ألملم نفسي
من فتات الذكريات
وأحمل همومي التي
غفت ع كتفي الزمان
وماضٍ بات في مهب الريح
وما بين الفاه والشفاه
في رشفةٍ للحروف
وحياة لعلها دون حياة
وقلم بات نسيجه البشر
معتق ب
جنون الخبر حتى
جاء قلمي صارخاً
من شفاه الحياة
يتنهد مع كل يوم ب
جنون الخبر
.. علي حسن ..

تعليقات
إرسال تعليق