عدي هاني // ربح الأديب
★★★((رِبْحُ أَلْأَدِيبِ))★★★
رِبْـــحَ الْادِيـبُ بِشَــــعْرِهِ اذْ قَـــالَا.
الْيَوْمَ اكْسِــبُ مَــا يَكُــونُ مُحَـالَا.
قَـــدْ كَــانَ فــي بَلدٍ تَعاظَـمَ عَدْلهُ.
وَ نِســــائَهُ قَـــد زِدَنَ فِيــــهِ دَلَالَا.
فَقَالَ فِي إِحْـدَى النِّسَــاءِ قَصِيدَةٌ.
مُــذْ جَـــاءَ قَيصَــرُ للْبِلادِ وَ عَــالَا.
حُكْمُ الْجَمِيعِ وَلَمْ يُرَى مِنْ حُكْمِهِ.
إِلآ التَغَطَّرُسً كَـــــانَ مِنهُ سُــؤَالَا.
قَالَ الْحِجَابُ وَ مَنْ تُخَالَفَ أَمْـرَهُ.
تَلَقَّى مِــنْ الرَّجْمِ الشَّــدِيدِ وَبَــلَا.
فَقَالَتْ الْحَسْــنَاءُ عِنْــدَ سَــــمَعِهَا.
هَــذَا الْخِـٕطَابُ وَ أَكْمَلَتْ اجْــلَالْا.
مَا أَنْ كَشَـفْتُ الرَّاسَ اعْلَـمْ انْنِي.
سَأخُوضُ فِي وَضَحِ النَّهَارِ جِدَالَا.
يَا يَهَــا الْمَــلِكُ السَّــعِيدُ سُــؤَالَنَا.
أَيَطَاعُ مَــنْ جَعْلِ النِّسَــاءِ ثُكَالَى.
مِــنْ يَقَتَلُ الشَّــرَفَ الرَّفِيعَ بِدَارِهِ.
حَتَّى أَتَـــى حَــقَّ الْــكَرِيمِ وَ زَالَا.
هُوَ مَنْ أَبَاحَ الْفِسْقَ فِي ارْضٍ بِهَا.
شَــعْبٌ عَرِيـقٌ حَطَّــمَ الِاغْـــــلَالَا.
الَانْ اصْبَحَ مَــنْ يَسُـــودُ مُخَــنَّثاً.
وَ كَذَا الْعَمِيلُ عَلَى الْحُدُودِ تَعَالَى.
زَالَ الْخُشُوعُ مِنْ الرِّجَالِ وَ هَكَذَا.
زَالَ الْحِجَابُ وَ حُســنَهُ قَـــدْ زَالَا.
لَوْلَاكَ مَـا دَخَــلَ الشُّـــذُوذُ بِدَارِنا.
كُــلٌّا وَ لَا جُعِــلَ الْحَــرَامَ حَــلَالَا.
فَتَوَقَّفَ الْمَلِكُ السَّعِيدُ وَ لَمْ يَـزَلْ.
يُذْكَرُ كَــمْ كَسِــبَ الِادْبَ وَ نَـــالَا.
فَالْحُكْمُ زَالَ وَ لحنــهُ كَحَضــارةٍ.
تَبْقَـى يُرَاقِبُ حُسْـــنُهَا الَاجْــيَالَا.
فَزَادَهُــمْ هَـــذَا الْخِطَابُ كَــرَامَةً.
وَ زَادَ قَيَصــرَ نَكْسَـــةً وَ ضَـــلَالَا.
اذْ كَـــانَ يَهْتِــفُ لِلْبِـــلادِ وَ انْـــهُ.
لَـــمْ يَبْتَغِي فِيـــمَا أقَــرَ سِـــجَالَا.
فَالْكُــلُّ يَسْـــمَعُ وَ الْجَمِيعُ احِبُّــهُ.
أذ خَــاطَبَ السُّــجَانَ وَ الْدَجــالَا.
مَا نَاصَرَ السُّــلْطَانُ فِـي أَشْـــعَارِهِ.
بَــلْ قَــاتَلَ الْمُحْـــتَلَ وَ الْمُحْـتَالَا.
هُـوَ هَكَــذَا يَبْـقَى وَ يَبْـقَى حَــرفَهِ.
فِــي كُــلِّ جِيــلٍ يَذْكُـــرُ الِابْطَــالَا.
وَ الْكُــلُّ يُعْجَــبُ وَ التَّعَجُّبُ أَنَّـهُ.
مَــا قَالَــتْ الْحَسْـنَاءُ بَـلْ هُـوَ قَالَا.
..........مَعَ تَحِيَّاتِ أَخُوكُمْ............
.....عَدِي هَانِي صَبْرِي الْعَزَّاوِي......

تعليقات
إرسال تعليق