نسوية // عبد المجيد بشير الرقيعي
نسوِيَّة
أنا فِـي سَبِيـلِ العشْـقِ جَـاهَدْتُ لمْ أَزَلْ
بِنَبْـضٍ و أَسْفَــــارٍ و بالشِّعـــرِ ذا الأَقَـلْ
و أَوَّلُ مَـا كَــــانَ الهَـــوى فِـي جِـدالِـنا
و أوَّلُ مَـا كَـــانَ الهَـــوى كُـنْتِ يَـا أَمَــلْ
أَقَمْـتُ صَـلاةَ الوَجْـدِ فِـي رُكْـنِ طُـهْـرِهِ
تَوَضَّــأَ أَحــلَامًــــا و إِشْـرَاقًــــا اغْتَسَــلْ
جِـدالٌ بَـدا و احتَـدَّ في الصَّخْـبِ أَهْلُـهُ
ذُكورِيَّــــةٌ قَــالُــــوا و نسوِيَّـــــةٌ أَجَـــلْ
قَضَـايَـــا إلَــى حَــوَّاءَ تَنْشَـــدُّ عُصبَــــةّ
و قَد جَادَلَتْ في الأَمْرِ حَسنـاءُ ذاتُ دَلْ
و مَــا كُنْـتُ مِمَّــنْ قَــدْ تَصَلَّـبَ رَأْيُـــــهُ
يُقَالُ : بلى , و القولُ لي عَكْسُها بِـ (بَلْ)
فَقُلْـتُ لَـهَــا : إنِّــي مَـــعَ المَــــرأَةِ التــي
و غَـابَـتْ حُـروفِـي قَد عَثَرتُ و لَمْ أُقَـلْ
عَثَــرتُ بِحُسْـــنٍ مِـــنْ عَجَــائِــبِ آيِــــهِ
جَنَـاحَـــاهُ يَـرتَــدَّانِ بِالْحُـبِّ حَيـثُ حَـلْ
و قَـدْ نَاظَــرَتْ عَينَــيَّ عَينَــــاكِ لَحظَـــةً
و قَـدْ بَـانَ بُرهَـانُ الهَوَى و انْتَهَى الجَدَلْ
* * *
عبدالمجيد الرقيعي .

تعليقات
إرسال تعليق