رمضان الشافعى // حروف العناق

 حُرُوف الْعِنَاق . . . 

 

لِلشَّوْق زَفْرَة تُقْتَل وَتُصِيب 

فِى الْقَلْب الصَبّ إلَى الغَوَالِيا . . 

وعاشق وَلِهٌ قَلْبِه مُرَوِّع إذ 

ظَنَّ أَنَّ لَيْسَ هُنَــاكَ تَلَاقَيَا . . . 

مُعَذَّبٌ بِالْمَسَافَات بُعْدًا وَكَأنِى 

آثْم بالجحيم أَلْقَى حِسَابِيًّا . . . 

اُكْتُب وَانْثُر الْيَاسَمِين لَك عَلَى 

سُفُــوح السَّطْر وَبِكُلّ وَادِيًا . . . 

وَالْحَرْف كَان وَسِيلَتِي للعِناق 

وَفُؤَاد يَحِن لَك ويهفو مُنَاجِيا . . 

عَجَز حَرْفَي بِوَصْفِك فَلَا تَلَوُّم 

شَاعِرٌ خَانَه حَرْف وَأَنْت رَاقِيا . . 

وَحُرُوف تَشْتَاق لِنُور عَيْنَيْك 

لتضئ الذِّكْرَى وَتَكُون هَادِيًا . . . 

كَمَا ضِيَاء أَنْت بدجى اللَّيْل 

و كَطَيْر عَلَى الأفنان شَادِيا . . . 

لَسْت بنادم فِى الْهَوَى وَإَنَّ 

كُنْتَ قَبْلُ أَنَا وَالْفُؤَاد خَالِيًا . . . 

وَالْقَلْب مَا كَانَ لِسوَاك يَشْتاق 

وَالْعَيْنُ لَا تَبْكِى غَيَّرَ كُلَّ غَالِيًا . .  

وَاللَّيْل يَطُول بالأوجاع وَبِلَا 

أَحَبَّه وَدَومَا لِلْوَصْال رَاجِيًا . . . 

بِدَمْع الشَّوْق ناجيتك وَيَتَجَلَّى 

طيفك بِصَوْت عُذِّب شاجيا . . . 

وتساءلت هُنَا فِى شَغَف أَتُرَاك 

تَعْلَم شوق أَنْتَ بِكَأْسِه سَاقِيًّا . . .

 

(فارس القلم) 

بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تامر مصطفى // طول الهجر

عدنان الأزرق // حياة رجال الوعي

نور مرسلا // أسيل التميمي