اكتفيت بك الحسان // مروان كوجر
" اكتفيتُ بكِ الحسان "
بحثتُ عنكِ في كل أرضٍ
وفي البر والبحر والزمان
حاولتُ أن أجدكِ
لكنني تهتُ وغابَ عن قلبي الحنان
أردتُ العناق لأنهي ....
صراع الهجر والحرمان
وسعيتُ لأستعيدكِ وأهرب من هنا
لكني جُردتُ وفات الأوان
أخاطبكِ من صميم قلبي
من وحيِّ روحي الظمآن
لم أتوقع الأمر ولا الخذلان
أعرف إنني لم أمنحكِ ما تستحقين
وقد منحتني
الروض وبراعم الورد والجنان
وأعلم بأنني لم أكن جديراً بكِ
ياملكة السمو والتيجان
قد تزهر زهرتي يوماً
ويغني الربيع في نيسان
فكم افتقدتكِ في ليالي الوحدة
والأرق قد سكن عيني
والسهد بالأجفان
ذكراكِ تعذبني دوماً .. تراودني
في كل حين وينبض بها التِنان
لا أدري كيف أصل إليكِ
لا أدري كم انتظرتكِ وكم سأحيا الآن
أم أنه الزمان وما كتبت به الجدران
أنتِ كحلمٍ تحقق
سأتمسكُ بكِ إلى الأبد لكي لا أموت
وتلتهمُ أحشائي الديدان
ويفتح الجرح عن ماضٍ
و قصة البداية والحرمان
احضنيني بلا تبرير
ولا تصيبِ الشح من أمان
فأنا الشبح وأنا الخيال الآن
أزف الوقت لنطوي آلام الدهر
وحرة الكتمان
وكفى بكِ القلب وخسرتُ به الرهان
أيمكن لحبنا أن يحيا
وقد تقطعت بنا السبل
وضاقت بنا الأوطان
كلانا في عالمين منفصلين
في عالم لا يأبه للخضوع والغفران
سمحت لآمالي بأن تترسخ بجذورها
ففقدت الطريق
وتلاشت الدروب و غاب المكان
إنتهى
وقد وصلتُ إلى ماحسبته بلا نهاية
وكأنه بداية الأحزان
فارحميني
قد جالت ببحور وجدي الحيتان
وكفي عن إطالة النظر في عيني
فلا أريد البدائل واكتفيتُ الحسان
أنتِ من حظيت بها فقط
بهذا القدر من الحب
في عمق قلبي الولهان
يمكن رؤية ذلك في عينيكِ
لكنكِ لا تتدركين بأنك تقتلينني
وترمين النفس بالغثيان
لا تسأليني عن مكاني
وعما أحتسيه
أو عما أرتديه
واسمحي لمشكلاتي بأن تكون
العلاج والبلسم لآلامك
ولنزيف جرحكِ والنسيان
فحياة أخرى قد أهدرت ....
وها أنا أودعكِ الوداع الأخير
إذ تخمتُ من الإحباط و الخذلان
رغم توقي لوجودكِ هنا
لكنني فقدتكِ
ويصدحُ أنين القلب بالخفقان
أتذكرين من أنا .؟
فأنا..... من أسمته أمه المروان
كلمات في سطور سوريانا
بقلم السفير .د. مروان كوجر

تعليقات
إرسال تعليق