بسام علاوين // عبث الأطفال
عبث الأطفال
هانتْ عليكَ محبتي
وتريدُ أن ارجعْ إليكْ
بالصمتِ في قهرٍ.. أذوبْ
بالوهمِ.. في حلمٍ كذوبْ
والعمرُ يمضي للغروبْ
إن شكا قلبكَ.. ترجو رحمتي
فلمن يا نبض قلبي أشتكيكْ
للّيلِ.. للدّمعِ السَّكوبْ
أهزأت بالقلبِ الحنونْ
وأتيتَ تسألُ من أكونْ
أغرقتَ في بحرِ الجنونْ
الدمعُ جرّح مقلتي
أعرفتَ.. كم أبكي عليكْ؟
فلما هنتُ عليكَ.. ولم تهونْ
أمللتَ من ذاك الجمالْ
والعطرِ.. والماءِ الزلالْ
أيخونُ من يعطى الدلالْ
أهديتُ قلبكَ زهرتي
لم أخشى أن تذبلْ لديكْ
أتركتها عند الزوالْ
الغصنُ يذبلُ والفروعْ
أفرحتَ.. أسقيها الدموعْ
من ماتَ.. هل يهوى الرجوعْ
عبثُ الأطفال. ضيّعَ فرحتي
وتريدُ حتى بحزني أرتضيكْ
فلما غامرتَ وأطفئتَ الشموعْ
قدّمتُ فيكَ أدلتي
كل ما ذقتُ بعمري من يديكْ
××××××
شعر: بسام علاوين

تعليقات
إرسال تعليق