حل الخريف // إبراهيم محمد دسوقي
حلّ الخريف، فنادى القلب يا أسفي
أين الربيع الذي يحييه في تَرَفِ
ما أبغض البعد إن هلّت بوادرهُ
ريح النوى صرصرٌ تنبي عن التلفِ
لا مهجتي قاربت للخل منزلهُ
كنت الغريب وزاد الهجر من لهفي
فوّضتُ أمري لمن أحيا الورى.. أملا
يهدي فؤادك إن أعرضت عن شغفي
وليشهد الجمع أنّي صُنتُ عِشرتَهُ
فغاب عني جحودًا، هاجرًا كنفي
لا تشتري الحب إن يؤتيك منقصةً
فالحب يُعليك حين العيش في رهفٍ
وارع الفؤاد فلا ذلٍ ومنقصةٍ
فالعزُّ في الحب لجرحٍ كل مسعفِ
هذا صراط الهوى إن كنت مهتديًا
لا تقتفي أمر من يرنو إلى سخفٍ
إبراهيم محمد دسوقي

تعليقات
إرسال تعليق