اطلال // محمد حمد النيل
اطلال
بقلم محمد حمد النيل
وقفت على أطلال قبرك حافيا
أضم بالآمي عليّ الأثافيا
أطالع آثار البلى فيه حية
أثرن بذاتي الذكريات الهوافيا
وشاهدة معمارها متخاذل
تحدت لحدٍ ما الرياح السوافيا
عليها اسمك الميمون يعلن نفسه
مكانا وميلادا وموتا موافيا
أطوف عليه محْرماً بمشاعري
تطوّف من قبلي تبذ طوافيا
أردد أبياتا من الشعر صغتها
ولكنها عزت عليّ قوافيا
وأذكر أياما تقضت سوالفا
عليها الهناء المستطاب مصافيا
ولحظات أنس لم تشاهد تخاصما
وما اشتجرت كرها تصد العوافيا
مضيت وأخليت الوجود لكائن
يلافي به قيد الهناء تلافيا
يلاحي به حلو الحياة مريرة
فما ظلت فيها للبشاشة ضافيا
مضيت وذكراك الجميلة لم تزل
لواعجها قدرا تثير الخوافيا
بقلم محمد حمد النيل

تعليقات
إرسال تعليق