هو وليلى // يونس مهيدي
(هوَ وليلى)
نـاجَـيـْتَ لـيـْلاكَ والـمـحرابُ آهـاتُ
لــم تُـجْـدِ عنكَ بِجُنحِ الليلِ أصواتُ
ناديْتَ ليلى ومـــا ردَّتْ عليكَ سوى
أصداءُ صـوتِـكَ لـم تُـغْـنِ الـنداءاتُ
ياكـاظـمَ الـشوقِ إنَّ الـشوقَ يقـتُلُنا
أنّى اتجهتَ تَجد فــي الحبِّ مأساةُ
لـيْـلاكَ يـاســــاهـرَ الأيـامِ أُحـجـيَـةٌ
لـن تـنـفـعـنّـكَ شـكـوى أو مُـنـاجـاةُ
لـيْـلاكَ لـغْـزٌ يـحـارُ الـعـاشـقـونَ بـهِ
لـــم يـفـهـمـوهُ فـآذتـهـمْ جـراحـاتُ
كم احزنتْ في الهوى هذي المعاناةُ
الـكـلُّ عـبـدٌ ومـــا في الحبِّ مولاةُ
ياكاظـمَ الـشـوقِ لن تجديكَ ادعيةٌ
وكيفَ تـنـفـعُ فـي الـحـبِّ ابتهالاتُ
خـانـتـكَ ياصاحـبـي لَـمّـا رأتْ بدلاً
والـحـبُّ ياصاحبـي فيهِ ابـتـلاءاتُ
خـانـتـكَ ليلـى فـلا تبكي لـعـوْدَتِهـا
لـن تـنـفـعـنَّـكَ بـعـدَ الـريحِ مرسـاةُ
إخْـفِ جـراحَـكَ لاتُظـهِـر علامَـتَـهـا
مـاذا تـفـيدُ لـِمَـنْ مـاتَ الـمـواســاةُ
يونس مهيدي

تعليقات
إرسال تعليق