رصيف // جمعه عبد المنعم يونس

 رصيف

............... بقلم // جمعه عبد المنعم يونس //

فوق الرصيف ..

اخطوا متثاقلاً مهموماً

أشعلت سيجارتي من الخلف

فسعلت بشدة

كادت روحي أن تفارقني

الرصيف ينظر لي بشغف

يهمس لي

بأن ألقي بها

تباً لكما ..

سأحرق تلك الملعونة

أجر أقدامي...

إلي المقهى

صم كل شيء

حينما دلف ظلي خلفي

جاءني النادل سائلاً

ماذا تريد سيدي ؟

نظرت إليه ساخراً

بل أنت سيدي..

إذا قدمت لي كوب ماء بارد

جاءني بماء فاتر

تجرعته رغماً

خرجت

فعاد إلي المقهى صخبه

ربما ظنوا أنني مخبراً سرياً

أو شرطة الكهرباء

أخطو فوق

رصيف مدينتي

الذي يرقد على ظهره

كأنه مستمتعاً بوخز الأقدام فوق جسده البالي

تعثرت

كدت أن أسقط

تمزقت على أثرها فردة حذائي

أتلفت حولي ..

فوجدت الرصيف..

يضحك مني

ساخراً...

ويخرج لي لسانه

......................

بقلم // جمعه عبد المنعم يونس //

مصر العربية في 20 سبتمبر 2022



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تامر مصطفى // طول الهجر

عدنان الأزرق // حياة رجال الوعي

نور مرسلا // أسيل التميمي