الحسين ثورة // فالح الكيلاني
( الحســــين ثـــو رة )
في ذكرى ثورة الحسين السبط عليه السلام
.
شعر : د . فــا لح الكيــــلاني
.
الحُــزْنُ خَيّــمَ والقلــــــوبُ هَـــــــــواءُ
تَبكي لَــها الشّـــهادَةُ وَالإبــــــــــــاءُ
.*
وَالقلبُ يَخفُـقُ وَالعُيــــونُ حَزينَـــةٌ
تَجري الدّمــوعُ وَشَكلُها إغـمــــــــاءُ
*
وَالشّــوقُ يَسمو وَالمَحافِلُ تَـزدَهي
فَتَـألّقـت في مَهـــدِها الاضــــــوا ءُ
*
قَـدْ طــالَ لَيلُـــــك ِ أو تَعكّــــّرَ صَفْـــوُهُ
فـصُـــدورُنــا وَنُفوسُـــــنا تُعَـــــســـاءُ
*
وَتَعـالــَتِ الأصْــــواتُ في جَنَبـا تِهِــا
تَشـــكو الُنفوسُ الغـارِقـــاتُ هــواءُ
*
وَتَنـا فَرَت هِمُمُ الرّجـــــا ل كَرامـَةً
بَعضاً لِبعَضٍ في النّـزا لِ وِقــا ءُ
*
يا ثَـورَةً بِالحَـقِّ يَسعى نـورُهـــــا
أ بَــدَ الســـــنين :فَعِـزّةُ وَابــــــــاءُ
*
قَـد قادَها البَطَلُ الهُمامُ حُســــينُنا
سَبطُ الرَســــــولِ مُحَمّـــدٍ اهـــــداء
*
انّ الحُسين لَيستَهدي الرّجالُ بِـهِ
في كل نازلة بالحَقّ حَمــــــــرا ءُ
*
وَشهادة المَـــوتِ الـــزّؤامِ وَأرْهِـقَــتْ
حَصَدَ تْ وُروداّ في المُــروجِ سَـــــناءُ
*
أَ ضحــى صَريعاً لِلثّــرى مُتـــَوَسّــدا
وَمُجَـنـدَ لاً فَوقَ التُـرابِ نَقــــــــا ءُ
*
قٌتِلــت ْ فيهــــا النّفــــوسُ وَأ زهِقَــت
ما بَيـنَ طِفْـــلٍ وَالرَّضيــعُ سَـــــــواءُ
.*
وَالســـيداتُ الغــــرِ يَقْتُـلُهــــا الظـمى
ما بَيـنَ أحْضــــــانِ الخــــيام خَفــــــــــاءُ
*
.
قتِـلوا وَفي وَسَـط ِالقُـلــوبِ :فَلوْعَــةٌ
جَـيّـــاشَـــــــةٌ إذْ تَــكْتَــــــوي وَجْـــــــــــراءُ
*
وتّـكـّفّـهّــرَت تِـلـــكَ النّفـــوسُ سَــآ مَة ً
ابـناؤهُــــم قـُتـِلــوا جَـــــوى والنِســــــاءُ
.*
المَــو تُ يَهـــدُ رُ صَــوتُهُ مُتَجَــهّــمــاً
مــــا ا ســـوَ دّ لَيـلٌ والنَهــــا رٌ خَــوا ءُ
*
ودَجَى عَليـــــهِ الليـــلُ يُظْلَــــمُ وَجْـــهُـهُ
فـكــأ ن وَجْهَــــــــــكَ لَيـلُــــــة د جـــرا ءُ
*
وَســــا ءَ مَةُ المَــــوت ِالـــزّؤام تَـنا فَــرَت
حَصَـدَت نُـفوسَ الكاظَمينَ سَــــــوا ءُ
*
قا د وا الطّـفـولّـةَ وَالنّسـاءَ سَـبوهُمـا
وَا لى دِ مَشـقَ حَدـيدُهُـن صِـد ا ءُ
*
سُـــجَرُ الظهيــــــــرَةِقــائِـــمُ أ وجا رُهـــا
وَلِفُـــرا تِنا أجســــادُهُــــم عَطـشـــــاءُ
*
.
وَتَقَطّعَـــت أكبـادُ نـــــــــا في حَســــرَةٍ
وَالعَيـــنُ تـَدمَـعُ وَالقُـلــوبُ خَـــــــواءُ
.*
رِفـقـــاً بِهـم ماءُ الفُـراتِ وَارعَـوي
الليـــلُ يُغـــدو وَالنّهـــــارُ سَـــــواءُ
*
.
يا أيّـها الأ سَــــدُ الشَــد يـدُ زَ ئيـــرُهُ
زَهَـقُـــــت بِها تِلكَ الـــنّفوسُ عَــــزاءُ
*
يا ســاكِنا ً لُــــبَّ الفُـــــــؤادِ تُــزيـــــــدُ هُ
غًمّــــاً وفي أ ثَــرِ الغُمــــــــومِ كَـــد ا ءُ
*
هذا الحُسَينُ وَفي التّــرابِ مُمَـرّغــاً
رِفــقـاً بِنــا يا أيّـهــــــــا الأعــــــــــداء
*
إ نّ الحُسَينَ لَتَـهتَمُّ القُضاةُ بِعـَـد لِــهِ
في حُـكـمِـهِـم لِلعـــا لَـمـيـنَ بَهــا ءُ
*
شـــاقَـَت لَـــكَ الجَنّــاتُ في ألَــــقِ الرّضى
أ شــــعلــتَ نــــــــاراً بالفــــؤاد ِ وَ د ا ءُ
.*
مَن لا يَمـــوتُ بهـا يـَمـــوتُ بِغَيــــرِها
قـَـــدَ رُالحَيــــــاةِ سَـــــعادَةُوَبَــــــــــــلاءُ
*
وَالحَـــقُّ يَصـرُخُ في وُجـوهِ عُــتاتِـهِ
رِفـقــا ً بِنا ياظالِمينَ .. نِـــــــــــــد اءُ
*
ذِ كـرى غَـدت لِلعـا لَميــــنَ وَ دَ رسِــهــا
عَـلى مُــــرِّ الزّمـــــــــــــــــان بقـــــــــــــــــــا ءُ
*
في ذِ كـرها هـزّتْ عُروشَ طُـغاتِـــــهِم
فَـتَحَطّمَتْ تِلكَ العـُــروشُ خَــــواءُ
.*
والظالمـــون طَـوا بـيـــر تـؤرقـهــــــــم
أ كَـلـوا السّـــحـتَ الحَــــــرامَ هَـــــــــراء
*
إ نّ الحَيــــا ةَ كَئيــبَــــةٌ تَـجري بِنـــــا
وَالعُـمـرُ يَــذ وى والامـــور بـــــــلا ء
*
والعَـــين تَـنشَـــجُ في بُحــــارٍ مِنْ أسى
وَتَســــوّدَتْ سُـــبُلُ الحَيـــــــاةِ حِــــد ا ءُ
.*
فَلِتَنتخي كُــــلُّ النّفــوس ِ لِصَــدّ هِــــــم
نَظَـراتُــــهُم : فـَحَـزينَــــــــــــةُ سَــــــوداءُ
*
سَمْعاً لِـقَلْـبِكِ – كَـربَـــلا – أ شَــوْاقَـنا
في حُبِّــــــهـِــم أذْ تـــنْبَــري وَرِضـــــاءُ
*
تـُوحي الى القـَلـْبِ العَليلِ وَحُزنِـــهِ
فَـدُموعُنــــــــــــا: مُهــــراقَــــةٌوَبِـــكــــاءُ
*
وَتكالبـّت أ نـــــداءُ نَـفسي حُزنُـهـــــــا
وَتَـسَـوّدَ ت مِنْ هـَمّـهاِ الأجْــــــــــواءُ..
*.
فَالنَّفْسُ تَسْبَحُ في بُحورٍ مِنْ اسى
وَتَسوّدَتْ سُـــبُلُ الحَيـــاةِ نَضـــــا ءُ
*
إنَّ الفُـــؤادَ تَــقــرّحَـــت أوصـــــا لُـــهُ
تَـنـــْثــا لُ فيــهِ دُموعُهـــا سَـــجــــــرا ءُ
*
فِـــاذا الحَيــــا ةُ كَـلَيــلِـــةٍ مَــحــمــومَــةٍ
بَــــحـــــرٌ تَـــهَـيّــــــجَ مـو جــــهُ سـَــجـرا ءُ
*
يَـشْتاقُ قَلبي لِلِـحَبيبِ وَذِكْــــرِهِ
أنْها رُ وَجْــــدٍ كَالنَّـهـــــارِ سَـــنا ءُ
*
وتـعـا نـقـت بـِبِـهاء ِ نـور ِ مُـحَمـَّـدٍ
نـــورُ الهُدى في شَـرْعِـه ِ أ صــد اُ ءُ
.
وَضّــاءُ وَجْهِـكَ يا مُحَمّـدُ عِزّنــا
نــورٌ يُــضيئُ وَ ضَــــوؤُهُ وضــــا ءُ
*
صَلّى الإلــهُ عَلى الحَبيب مُـحَـمّــَـدُ
ما أشْــــرَقَ الفـَجْــرُ الجَـديــدُ بَهــــــا ءُ
*
الشاعر: امير البيـــــــان العربي
د . فالح نصيف الحجية الكيلاني
العراق – ديالى – بلــــــــد روز
***************************
📷
١Um Ghaith

تعليقات
إرسال تعليق